للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأذى عنه، ويستحب أن يحسن إليه بالصدقة عليه إن كان فقيراً، وأن يهدي إليه، وأن ينصح له فيما ينفعه"١" لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ". متفق عليه"٢".

٩- يجب على المسلم أن يرد السلام على الكافر، فإذا سلم على المسلم بقول: "السلام عليكم" وجب على المسلم أن يرد عليه بقوله: " وعليكم " فقط، لقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم ". متفق عليه"٣". لكن لا يجوز أن يبدأ الكافر بالسلام عليه،


ينظر: المقاصد الحسنة، رقم "١٠٤٤"، السلسلة الصحيحة، رقم "٤٤٥".
"١" ينظر: التعليق السابق، وينظر: قصة إهداء عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - لجاره اليهودي واستدلاله بالحديث الآتي في سنن الترمذي "١٩٤٣"، وقد توسعت في تخريجه في رسالة اليهود تحت رقم "١٢٩"، وينظر: فتاوى شيخنا عبد العزيز بن باز ٣/١٠٤٠، ١٠٤٧، ١٠٥٦.
"٢" صحيح البخاري "٦٠١٥"، وصحيح مسلم "٢٦٢٥".
"٣" صحيح البخاري "٦٢٥٨"، وصحيح مسلم "٢١٦٣" من حديث أنس. وروى البخاري "٦٢٥٧"، ومسلم "٢١٦٤" عن ابن عمر مرفوعاً: " إن اليهود إذا سلموا عليكم يقول أحدهم: السام عليكم. فقولوا: وعليكم ".
وبعض أهل العلم يرون أن يرد على الكافر السلام بمثل ما قال، لعموم قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: ٨٦] ، وقالوا: إن هذا الحديث وارد في حق اليهود الذين كانوا يقولون: "السام عليكم" ويقصدون بـ"السام": الموت، قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة ١/١٥٧: "العدل في

<<  <  ج: ص:  >  >>