للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشي مبتغياً بذلك وجه الله، وكأن ينوي بالزواج إعفاف النفس ونحو ذلك كان ذلك كله عبادات يثاب عليها (١) ، بلا نزاع (٢) .

ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث سعد:" ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تضعه في في امرأتك "

متفق عليه (٣) ، وقوله عليه الصلاة والسلام في حديث أبي مسعود البدري:" إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة، وهو يحتسبها كانت له صدقة "متفق عليه (٤) ، وحديث الثلاثة أصحاب الغار، ففيه أن كلاً منهم توسل إلى الله بصالح عمله، فتوسل أحدهم إلى الله ببره بوالديه ابتغاء وجه الله، وتوسل الثاني إلى الله بإعطائه للأجير أجره بعد تنميته له ابتغاء وجه الله تعالى ... الخ (٥) .


(١) مجموع فتاوى ابن تيمية ١٠/١٧١، ١٧٢، و١٨/٢٥٩، شرح النووي لصحيح مسلم ١١/٧٧، ٧٨، مدارج السالكين ١/١٢٣- ١٣٧، المنثور في القواعد ٣/٢٨٧، شرح الكرماني ١/٢١٥، فتح الباري ١/١٣٦، طرح التثريب ٢/١١، عمدة القاري ١/٣١٨، الدرر السنية ٢/٣١٨، ٣١٩.
(٢) المستصفى باب الأمر ٢/١٧، ١٨، حاشية ابن الشاط على الفروق "الفرق ٦٥".
(٣) صحيح البخاري كتاب الإيمان (٥٦) ، وصحيح مسلم كتاب الوصيه (١٦٢٨) .
(٤) صحيح البخاري (٥٥) ، وصحيح مسلم كتاب الزكاة (١٠٠٢) .
(٥) رواه البخاري (٢٢١٥، ٢٢٧٢) ، ومسلم (٢٧٤٣) من حديث ابن عمر، ولهذا الحديث روايات أخرى عن عدة من الصحابة، وقد خرجتها بتوسع في الرسالة الأولى من مجموعة "قصص وأخبار من صحيح السنه والآثار"، وشرحت رواية النعمان المطوله لهذا الحديث تحت رقم (٣) وفيها كثير من الزيادات والفوائد.

<<  <  ج: ص:  >  >>