للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الحسن البصري رحمه الله: الحج المبرور: أن ترجع زاهداً ني الدنيا، راغباً في الآخرة.

وقال أبو الشعثاء: نظرت في أعمال البر، فإذا الصلاة تَجْهَدُ البدنَ، والصوم كذلك، والصدقة تجهدُ المال، والحج يَجهدُهما، فرأيته أفضلَ العبادات.

وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: " من حج لله فلم يرفُث ولم يفسُق رَجَعَ كيوم ولدته أمه" متفق عديه.

ومغفرة الذنوب بالحج، ودخولُ الجنة به، مُرَتَّبٌ على كون الحج مبروراً.

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وإنما يكون مبروراً باجتماع أمرين فيه:

الأول: الإتيانُ بأعمال البر، وذلك يشمل الإحسان إلى الناس، وقد روُي عنه عليه الصلاة والسلام أنه سئل: ما برُّ الحج يا رسول الله؟ قال: "إطعامُ الطعام وإفشاءُ السلام ". رواه أحمد.

كما يشملُ فعل الطاعاتِ كلها، من ذكر الله

<<  <   >  >>