فالتوبة هي: الرجوع عن معصية الله، والإقلاع عن السيئات، والاستمرار على الطاعات.
والتوبة النصوح لابد أن تكونَ خالصةً لله عز وجل، وأن يكون الباعثُ لها حبَّ الله وتعظيمه، والخوفَ هن عقابه، وأن يندم على ما اقترف، ويأسفَ ويحزنَ على تفريطه فيما مضى، وينكسر بين يدي ربه طالباً منه العفو والغفران.
وأن يقلع عن جميع المعاصي، فإن كان تاركاً للأوامر فعلها، وإن كان فاعلاً للمحرمات هجرها ونأى بنفسه عنها، فإن التوبة لا تصح مع الإصرار على المعصية، وأن يعقد العزم على أن لا يفارق المنكرات والمعاصي في قادم الأيام، فإن ذلك دليلٌ على صدقه في توبته، وأن يردَّ المظالمَ والحقوقَ إلى أهلها ويتحلل منهم، ويطلب العفو والسماح.