من خضعت لك رقبتُه، وفاضت لك عبرتُه، وذلّ لك خدُّه، ورغم لك أنفُه. اللهم لا تجعلني بدعائك شقياً، وكن بي رؤوفاً رحيماً، يا خير المسؤولين، ويا خير المعطين" رواه الطبراني.
وفي هذا اليوم العظيم، يدنو الله تعالى، ويباهي بأهل الموقف الملائكة، فيقول: " انظروا إلى عبادي، أتوني شُعْثًا غُبْراً من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم" رواه ابن خزيمة.
فعلى المسلم أن يحرص على الدعاء في هذا اليوم، وليكثر الاستغفار، والتلفظ بالتوبة، والبكاء من خشية الله تعالى. فعلى صعيد عرفات، تسكب العبرات، وتقال العثرات، وترتجى الطلبات، وتضاعف الحسنات، وتمحى الذنوب والسيئات، وترفع الدرجات.
حقاً إنه لمشهد عظيم يعجز القلم عن وصفه، وموقف كريم طوبى لمن وقفه، وخرج منه وقد غُفِر ذنبه، وكان مقبولاً عند ربه، حاجات العباد في هذا الموقف