للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأولى: أمره سبحانه نبيه بإخبار الناس بدينه مجملا.

الثانية: أن هذا أيضا سبيل من اتبعه.

الثالثة: أن ذلك هو الدعوة إلى الله وحده لا شريك له.

الرابعة: أن ذلك هو الدعوة إلى الله على بصيرة، خلافا لمن اتبع الحق ودعا إلى الله على غير بصيرة.

الخامسة: أن دينه الذي أنكره الأكثر هو تنزيه الله من السوء والإنكار في ذلك.

السادسة: أن الذي حملهم على إنكاره كونه غريبا مخالفا لما عليه السواد الأعظم، وذلك لا يوجب رده لأن اتباع الحق إذا ظهر هو الحق، وإذا ظهر الباطل لم يزينه فعل الأكثر له مثل الربا والكذب والخيانة.

السابعة: رد شبهتهم في كونه بشرا، وذلك واضح لأنهم إن كانوا ممن يقر بالرسالة في الجملة كأهل الكتاب والمشركين فواضح; وإن أنكروها كالمجوس فالنكال الذي أوقع الله بمن خالف الرسل الذي سمعوه وشاهدوه حجة عليهم.

الثامنة: الرد عليهم في قولهم: {لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ} أو نحو ذلك، لأن الرسل ما أتوا الأمم إلا بالوحي.

التاسعة: أنهم كلهم رجال، ففيه الرد على من يزعم أن في الجن رسلا أو في النساء.

العاشرة: قوله: {مِنَ أَهْلُ الْقُرَى} ففيه الرد على من انتقص أهل القرى، أو فضل البدو أو واساهم ١ بهم.


١ الأظهر أنها " ساواهم " لأنه سبق أن قرر فضل الحاضرة.

<<  <   >  >>