للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥- تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بنفسه:

فقد باشر النبي صلى الله عليه وسلم تعليم المسلمين القرآن بنفسه، وأمره الله عز وجل بأن يقرأه على الناس على مكث، أي: تؤدَة وتمهل، كي يحفظوا لفظه ويفقهوا معناه. كما قال تعالى {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً} (الإسراء: ١٠٦)

وأخرج البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "والله لقد أَخذتُ من في رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة"١.

وأخرج عنه أنه قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنْزِلتْ عليه والمرسلات، وإنا لنتلقَّاها من فِيْه"٢

وأخرج الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا القرآن، فإذا مَرّ بسجود القرآن سجد وسجدنا معه"٣.

وأخرج مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنا التشهد كما يُعَلِّمنا السورة من القرآن" وفي رواية ابن رُمْح "كما يُعَلِّمنا القرآن"٤.

وأخرج البخاري عن جابر بن عبد الله قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنا الاستخارة في الأمور كما يُعَلِّمُنا السورة من القرآن"٥.


١ الأثر أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. صحيح البخاري ج٦ – ص١٠٢.
٢ الأثر أخرجه البخاري في كتاب التفسير تفسير سورة والمرسلات صحيح البخاري ج٦ – ص٧٧.
٣ الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ج٢ – ص١٥٧.
٤ الحديث أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب التشهد في الصلاة. صحيح مسلم ج١ –ص٣٠٢، ٣٠٣، رقم ٦٠.
٥ الحديث أخرجه البخاري في كتاب التهجد بالليل، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى. صحيح البخاري ج٢ – ص٥١.

<<  <   >  >>