للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعضهم إلى أربعة وأربعين كاتباً١ ولعل السبب في ذلك هو جمعهم بين من كتب التنزيل وغيره وبين من كتب في شؤون الرسالة والدعوة ونحوها دون التنزيل، أو بين من كتب التنزيل بصفة رسمية وبين من كتبه لنفسه.

والذي اشتهر بكتابة التنزيل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم كتاب وهم:

١. عبد الله بن سعد بن أبي السرح القرشي العامري أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة، حيث لم يكن بها أحد يعرف الكتابة سوى نفرٍ قليل. وقد اتخذه النبي صلى الله عليه وسلم كاتباً للتنزيل في أول الأمر، ثم أزله الشيطان وأغواه فارتد عن الإسلام، ولما كان يوم فتح مكة أسلم وحسن إسلامه وعاد لكتابة التنزيل توفي سنة ٣٦هـ٢

٢. عثمان بن عفان بن أبي العاص القرشي، ثالث الخلفاء الراشدين، وممن كتب للنبي صلى الله عليه وسلم التنزيل وغيره، يقول الذهبي: "هو أفضل من قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم". وقد شاء الله عز وجل أن يستقر المصحف على هيئته الخالدة على يده رضي الله عنه. توفي سنة ٣٥هـ.

٣. علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، رابع الخلفاء الراشدين، وممن كتب للنبي صلى الله عليه وسلم أكثر التنزيل، كما كتب له كثيراً من العهود وعقود الصلح. توفي رضي الله عنه سنة ٤٠هـ.

٤. أبي بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي، أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم عند قدومه المدينة، كما كان يكتب ما يأمره به الرسول


١انظر المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ج١ – ص٢٩.
٢انظر: كتاب الوحي ص٣٢٥.

<<  <   >  >>