٢. أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة القرآن لكريم كان عامّاً، ولم يكن بجمعه في صحف؛ ولهذا لم يكن مجموعاً في مكان ومصحف واحد، قال زيد بن ثابت:"قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء"١.
٣. أن كتابة القرآن الكريم تمت على أدوات متنوعة وغير متجانسة مما جعله غير مرتب ومحصور بين دفتين.
٤. أنه لم يكن مرتب السور، لأنه كتب أولاً بأول على حسب نزوله، وترتيب القرآن الكريم ليس على حسب النزول بالإجماع. مع العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينتقل إلى الرفيق الأعلى إلاّ بعد أن علَّم الصحابة بترتيب القرآن الكريم سوراً وآيات، حتى صاروا يقرؤون القرآن الكريم كاملاً مرتباً على نحو ما أمر به صلى الله عليه وسلم بتعليم من جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم في كل عرضة يعرض فيها القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم.