عليه ما فيها قيل لمن هي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لمن أطاب الكلام وواصل الصيام وأطعم الطعام وأفشى السلام وصلى والناس نيام قال وما طيب الكلام قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنها تأتي يوم القيامة ولها مقدمات ومعقبات" قيل: وما وصال الصيام قال:"من صام شهر رمضان ثم أدرك شهر رمضان فصامه" قيل: وما إطعام الطعام قال:"من قات عياله وأطعمهم" قيل: وما إفشاء السلام قال:"مصافحة أخيك وتحيته" قيل: وما الصلاة والناس نيام قال:"صلاة العشاء الآخرة" قال: حفص بن عمر هذا مجهول لم يروه عنه غير على بن حرب فيما أعلم
قلت هذا يلقب بالكفر بفتح الكاف وسكون الفاء وقد روى عنه محمد بن غالب تمتام وعلى ابن حرب وهما ثقتان ولكن ضعفه ابن عدي وابن حبان وحديثه وهذا له شواهد والله أعلم
وفي فوائد ابن السماك حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور حدثنا أبي حدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن قال سمعت محمد بن واسع يذكر عن الحسن عن جابر بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ألا أحدثكم بغرف الجنة" قال: قلنا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبينا أنت وأمنا قال: "أن في الجنة غرفا من أصناف الجوهر كله يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فيها من النعم واللذات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت" قال: قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هذه الغرف قال لمن أفشى السلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام قال قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يطيق ذلك قال أمتي تطيق ذلك وسأخبركم عن ذلك من لقي أخاه فسلم عليه فقد أفشى السلام ومن أطعم أهله وعياله من الطعام حتى يشبعهم فقد أطعم الطعام ومن صام رمضان ومن كل شهر ثلاثة أيام فقد أدام الصيام ومن صلى صلاة العشاء الأخيرة في جماعة فقد صلى الليل والناس نيام واليهود والنصارى والمجوس وهذا إسناد وإن كان لا يحتج به وحده فإذا انضم إليه ما تقدم استفاد قوة مع أنه قد روى بإسنادين آخرين