للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

امتصاصه وازدراده، وحركة حلقه، مع كون المرأة شابة نفساء، وبسكون الصبي بعد بكائه إلى غير ذلك من القرا ئن١.

الاعتراضات التي أوردت على ذلك، والإجابة عنها.

١- أن العلم يكون حاصلاً بالقرائن، لا بالخبر.

وأجيب عنه بأن العلم إنما حصل بالخبر مع ضميمة القرائن،"إذ لا يمتنع أن يكون سبب ما وجد من القرائن موت غير ولد الملك فجأة، فإذا انضم إليها الخبر بموت ذلك المريض بعينه، كان اعتقاد موته آكد من اعتقاد موته مع القرائن دون الخبر"٢.

٢- قال المخالفون:"أدلتكم على امتناع إفادته للعلم بلا قرينة، تأبى كونه مفيداً له بقرينة للزوم الاطراد، وتناقض المعلومين، والقطع بتخطئة مخالفه.

والجواب: أنها لا تتأتى في الخبر مع القرائن. أما الاطراد فلأنه ملتزم في مثله، فإنه لا يخلو عن العلم، وأما تناقض المعلومين فلأن ذلك إذا حصل في قضية، امتنع أن يحصل مثله في نقيضها عادة.


١ انظر تفاصيله في الأحكام للآمدي٢/٣٦ فما بعدها، والمختصر لابن الحاجب مع العضد٢/٥٦، نهاية السول شرح منهاج الوصول مع البدخشي٢/٢١٥.
٢ الأحكمام للآمدي٢/٣٨.

<<  <   >  >>