للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَأَطِيعُونِ} آل عمران آية (٥٠)

وقد ذكر بعض الكُتَّاب أن لب دعوة المسيح عليه السلام حسب الأناجيل هو: الدعوة إلى التوبة، والأخذ بشريعة موسى عليه السلام ١.

وفي هذا ورد في إنجيل متى (٩/١٣) : "لأني لم آت لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة".

وفي إنجيل مرقص (١/١٤) : "وبعدما أُسِلم يوحنا٢ جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله، ويقول: قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل".

فهذه النصوص يظهر منها واضحاً بشرية المسيح عليه السلام، وأنه رسول دعا بني إسرائيل إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا يتفق تمام الإتفاق مع ما ذكره الله عز وجل في القرآن الكريم عنه، ويتفق مع دعوة الأنبياء السابقين الذين ورد ذكرهم في القرآن، أو ذكرهم اليهود في كتبهم. كما يتفق ذلك مع العقل وترتاح له النفس.

وهذا بخلاف ما تدعيه الكنيسة وتزعمه من الأمور المناقضة للعقل والشرع، وسيأتي إن شاء الله بيان ذلك عند الحديث عن عقائد النصارى.


١ انظر المسيحية نشأتها وتطورها ص٤٩، والنصرانية والإسلام ص١٤.
٢ أي بعد أن سجن يحي عليه السلام من قبل حاكم اليهود. انظر تفسير العهد الجديد ص٩١.

<<  <   >  >>