٢ لا يوجد لدى النصارى أي معلومات عن حياة المسيح عليه السلام الأولى وشبابه، والأناجيل الأربعة لم تذكر سوى ولادته، ثم تنتقل إلى فترة تعميده مباشرة، والتي ابتدأ بعدها بدعوته، ثم بعدها على أكثر تقدير بسنة واحدة أو بثلاث سنوات رفع إلى السماء ومعنى ذلك أن عمره كان في ابتداء الدعوة قرابة ثلاثين سنة وهي مدة لا يعرف النصارى عنها شيئاً البتة سوى خبر أورده متى وهو عودة المسيح حين كان صبياً من مصر، وأخر في إنجيل لوقا عن تعلمه وتعليمه في الهيكل حين كان عمره اثنى عشر عاماً. كما أن النصارى لم يذكروا شيئاً عن تكلمه في المهد ولا يعرفون ذلك. ٣ الفصح هو عيد يهودي ويسمونه أيضاً عيد الفطير لأنهم يأكلون فيه الخبز فطيراً غير مختمر، وهو عندهم عيد الضحية حيث يضحون فيه بحمل أو جدي ونحوه. وأصل هذا العيد ذكرى لنجاة بني إسرائيل من فرعون مصر. وقد استبدل النصارى عيد الفصح اليهودي بالعشاء الرباني حيث يزعمون أن المسيح هو حمل فصحهم المذبوح، وأن الخبز والخمر رمز لتلك الأضحية عندهم وهو المسيح عليه السلام. انظر: الفكر الديني اليهودي ١٨٠-١٨٨ بتصرف، شرح أصول الإيمان للقس اندرواس واطسون ٥٠٠.