٢ قولهم الحفاظ هنا كلمة فيها تجوُّز شديد يتبين هذا من خلال النظر فيما دُوِّن وأنه مليء بالأخطاء والاختلافات، كما أنه لا يعرف في تاريخ النصارى الأوائل تدارس تلك الروايات المنقولة عن المسيح والاجتهاد في حفظها على الوجه الذي يكون مقبولاً ويحق معه إطلاق صفة الحفاظ عليهم. ٣ هذا فيه اعتراف واضح بأن أياً من أتباع المسيح المباشرين لم يكتب إنجيلاً ولم يمله على تلاميذه. ٤ ليس هناك في الواقع أي دليل يثبت أن تلاميذ المسيح المباشرين كتبوا شيئاً من الأناجيل الموجودة بين يدي النصارى اليوم. ٥ هذا فيه دلالة على أن الأناجيل لم تكتب إلا بعد رسائل بولس، لأنها لو كانت موجودة لما أمكن أن يعرض الناس عنها ويهملونها، وهي الأصل، ويهتموا برسائل بولس.