"منكهوس" الذي ترجمها إلى الإنجليزية ودفعها مع ترجمتها عام ١٧٨٤م إلى الدكتور "هويت" أحد مشاهير الأساتذة في إكسفورد ببريطانيا، وعنده إختفت تلك النسخة مع ترجمتها. وقد أورد الدكتور "هويت" مقتطفات عديدة منها في دروسه وقد اطلع على تلك المقتطفات خليل سعادة، مترجم كتاب إنجيل برنابا إلى العربية.
وحين ظهر هذا الإنجيل أحدث دوياً في الأوساط النصرانية لما فيه من المعلومات المضادة لعقائدهم فحاولوا دفعه بوسائل كثيرة، ومما زعموه:
أنه تأليف عربي مسلم، أو يهودي أندلسى تنصر ثم أسلم١ - وهذا في الواقع من التخرصات ويدل على بطلان تلك الدعاوى أمور منها:
١- لماذا يؤلف رجل أسلم كتاباً للنصارى ويفتري الكذب وهو قد دخل في الإسلام.
٢-إن في الكتاب معلومات غير موجودة في كتب اليهود والنصارى الآن.
٣- إن مترجم الكتاب إلى العربية وهو خليل سعادة النصراني قد وصف صاحب الإنجيل بأنه على إلمام واسع جداً بالعهد القديم والنصرانية أكثر ممن نذروا أنفسهم للدين النصراني وتفسيره وتعليمه، حتى إنه ليندر أن يكون فيهم من يقرب من إلمام صاحب هذا الإنجيل، فكيف يكون مسلماً وله هذا الإلمام الواسع؟!
٤- إن مما يدفع أن يكون صاحبه مسلم أن فيه أخطاءاً لا يمكن أن تقع من المسلم لبداهتها، ومنها قوله: إن السموات عشرة، وخلطه بين اسم ميخائيل وميكائيل ويقول أدريل بدل إسرافيل.
١ انظر المقدمة المطبوعة مع الإنجيل للدكتور خليل سعادة فقد ذكر المعلومات السابقة كما ذكر أيضا ذلك الزعم بأن مؤلفه مسلم كتبه ونحله النصارى.