للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإنسان وليست والدة الإله.

فعقد المجمع في أفسس سنة ٤٣١م بحضور مائة وستين أسقفاً وقرر فيه أن المسيح إله وإنسان ذو طبيعية واحدة وأقنوم واحد، وأن مريم أم إلههم وحكم على "نسطور" بالطرد من الكنيسة١

وبعد مجمع أفسس عُقدت مجامع عديدة كلها تبحث في طبيعة المسيح عليه السلام، منها:-

٤- مجمع خلقيدونيه سنة ٤٥١م:

في هذا المجمع عادوا للبحث في طبيعة المسيح وقرر المجتمعون: أن المسيح له طبيعتان إلهية وبشرية بلا اختلاط ولا تحول ولا انقسام ولا انفصال٢؟! وكان المناصرون لهذا القول هم الأساقفة الغربيين الذين لعنوا وطردوا من لا يقول بهذا القول. ولم توافقهم الكنائس الشرقية على هذا وقد أصروا على قرارهم السابق في مجمع "أفسس" بأن المسيح له طبيعة واحدة إلهية وبشرية، وهذا من أهم الفوارق بين الكاثوليك القائلين بالطبيعتين، والأقباط والأرمن والسريان القائلين بالطبيعة الواحدة.٣


١ انظر: مجموعة الشرع الكنسي ص٢٨٨، تاريخ الكنيسة جون لوريمر (٣/٢١٩) ، النصرانية من التوحيد إلى التثليث ص ١٨٥.
٢ انظر إلى الجمع بين المتضادات في عقيدتهم وهو كلام يعادون عليه ويوالون، وهو هراء مفترى ليس لهم عليه أدنى دليل أو برهان عقلي أو شرعي.
٣ انظر: مجموعة الشرع الكنسي ص ٣٦٤، وتاريخ الكنيسة جون لوريمر (٣/٢٢٦-٢٣٢) .

<<  <   >  >>