للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأقوال واردة في العهد القديم على لفظ الإفراد، فكيف تترك تلك المئات ويؤخذ بهذه اللفظة الواحدة وشبهها.

أما الدليل الثاني:

وهو لفظ المعمودية "عمدوا باسم الأب والابن والروح القدس" فهؤلاء ثلاثة وليسوا واحدا، ولا تعنى أكثر من طلب الإيمان بهؤلاء الثلاثة الذين هم الله جل جلاله، ورسوله المسيح عليه السلام، والملك جبريل عليه السلام، كل على ما يليق به إذا صدق راوى هذه العبارة وسيأتي زيادة إيضاح لهذه العبارة في الكلام على الروح القدس١.

أما الدليل الثالث:

فعلى فرض صحة الرواية بذلك فهي تدل على ثلاثة وهم:

المسيح الذي اعتمد، والروح القدس الذي نزل على شكل حمامة، وقائل من السماء "هذا ابني الحبيب". أين أن هؤلاء الثلاثة واحد، هذا ما لا يستطيع النصارى إثباته لا نقلا ولا عقلا.


١ انظر ما يأتي ص ٢٥٦.

<<  <   >  >>