للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- جاء في سفر التكوين (٣٦/٣١) "وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم قبلما مَلَك ملكٌ لبني اسرائيل" فهذه العبارة لا يمكن أيضا أن تكون من كلام موسى عليه السلام إذ أن ملوك بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام بزمن طويل.

٣- جاء في سفر التثنية في آخره (٣٤/٥) حكاية وفاة موسى ودفنه فقالوا: "فمات هناك موسى عبد الرب في أرض مؤاب حسب قول الرب ودفنه في الجواء في أرض مؤاب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم".

فهذا النص لاشك أنه أُدخل في الكتاب وليس منه، إذ ليس من المعقول أن يكتب موسى عليه السلام موته ودفنه، وأن إنساناً لا يعرف قبره إلى يوم كتابة ذلك الكلام.

وببعض ما ذكرنا يستدل اللبيب والعاقل على أن اليهود لم يحافظوا على كلام الله وكتبه بل ضيعوها وحرفوها وغيروا فيها وبدلوا وأضافوا وحذفوا حسب أهوائهم وشهواتهم وأغراضهم.

<<  <   >  >>