وقد جاء التعرض – بعد الرأي المشار إليه في كتاب "تقوية الإيمان" – لذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، بألفاظ نابية غير مناسبة جداً، وهاك تلك:
"إنه كان رجلاً بليداً قليل العلم، فكان يتسارع إلى الحكم بالكفر".
وقد قلت فيما يتصل بـ"تقوية الإيمان" إن الكلام الذي جاء تحت "الفائدة" في "فيض الباري" لا يمت إلى محاضرات العلامة الكشميري الدرسية بصلة ما، وهذه الكلمات التي تطعن في الشيخ محمد بن عبد الوهاب جاءت في "الفائدة" أيضاً وما تنطوي عليه الكلمات من المواصفات لا سند له من الحقيقة البتة، على أنها لا تتفق مع مكانة الكشميري العلمية الوقورة الجادة، وأسلوبه النزيه العفيف في التعرض لأحد بالنقد، والمؤاخذة عليه، وهذه الدلائل كلها تجعل كاتب هذه السطور يتأكد من أن مثل هذه العبارة والفكرة التي تنطوي عليها، هي من عند الشيخ بدر عالم رحمه الله، ليس إلا، ولا غرر إذا كان الشيخ بدر عالم قد تأثر بتلك الدعايات المكثفة.