كان يرى موقف الشيخ النجدي من التكفير قابلا للجدال والنقاش بل للاستنكار، فربما يمكن أن يكون الشيخ الكشميري رأى في الشيخ النجدي مثل هذا الرأي.
وقد نقل الشيخ المرحوم نواب صديق حسن خان مقتطفات موسعة في كتابه "إتحاف النبلاء" من رسالة الشيخ الحازمي المشار إليها، بل عول عليها في ترجمة الشيخ النجدي.
وقد وقف هذا الموقف نفسه أكابر علماء "أهل الحديث" عندنا في الديار الهندية من موقف الشيخ النجدي من القتال والتكفير، ودائماً أعربوا عن اختلافهم مع الشيخ النجدي وأتباعه وجماعته في هذه القضية.
وقد قلت في مقدمة هذا الكتاب: إن الشيخ مسعود عالم الندوي السلفي رحمه الله هو أول من أفرد كتاباً في ترجمة الشيخ النجدي، ووضع فيه جهده، وسهر في جمع المواد والمعلومات عنه، وقد ظهر الكتاب منذ نحو ٣٥ عاماً، وقد كان الشيخ مسعود عالم يرى الشيخ النجدي من رجال العزيمة والتجديد في الأمة الإسلامية، ولكنه سجل في كتابه (ص ١٧٥) اختلاف جماعة أهل الحديث في الهند مع الشيخ النجدي وأتباعه فيما يتصل بالتكفير والقتال.