عالماً في القرن الثالث عشر الهجري، وهو السيد داؤد بن سليمان البغدادي، قد ألف كتاباً في الرد على الشيخ النجدي باسم "صلح الإخوان" وقد تناول المؤلف فيها العلامتين الجليلين:
ابن تيمية وابن القيم الجوزية، بالنقد والطعن.
كما وضع تلميذ من تلاميذ العلامة الشوكاني الأفاضل، وهو الشيخ محمد بن ناصر الحازمي النجدي المتوفى ١٢٨٣هـ رسالة باسم "فتح المنان في ترجيح الراجح وتزييف الزائف من صلح الإخوان" ترجم فيه أولا للشيخ النجدي، تحدث في اعتراف وإعجاب عن أحواله وحياته وجهوده ومحاولاته، ثم صرح بأن الرأي الذي أبداه مؤلف "صلح الإخوان" فيما يتصل بتسارعه إلى القتال والتكفير، صحيح ومؤسس على الانصاف، أما ما قاله الشيخين: ابن تيمية وابن القيم ففنده الشيخ الحازمي في قوة وصراحة، وآخر ما قاله في هذا الشأن:
على كل فإن الشيخ الحازمي الذي لم يكن من معارضي الشيخ النجدي، بل كان من أنصاره إلى حد ما، ولم يكن جاهلا بكتابات الشيخ النجدي ومؤلفاته – كما تدل عليه رسالته "فتح المنان" -