"وتبلغ أمور غير هذه، الله أعلم بصحتها، وبعض الناس يزعم أنه يعتقد اعتقاد الخوارج، وما أظن أن ذلك صحيح"(١) .
على كل فإن القاضي الشوكاني قد رأى مثل هذا الرأي في الشيخ النجدي مع الاعتراف بقيمة جهوده وجهاده في سبيل تصحيح تنقيح العقيدة الإسلامية، والعودة بالناس إلى التوحيد الخالص، والعقيدة الاسلامية، وذلك في ضوء ما بلغه عن الشيخ النجدي.
وتعلمون أن الإنسان إنما يؤسس رأيه وفكرته، وموقفه على معلوماته واطلاعه، إن صحيحاً فصحيح وإن خطأ فخطأ.
وكذلك قد يمكن أن يكون العلامة الكشميري قد أبدى هذا الرأي في الشيخ النجدي في ضوء معلوماته عنه، وربما يمكن أن يكون أساس رأيه هو كتاب "البدر الطالع" للعلامة الشوكاني فقد كانت مؤلفات الشوكاني مما درسه وطالعه.
وقد صرح الشيخ الأمير صديق حسن خان رحمه الله في كتابه "إتحاف النبلاء" – بمناسبة الحديث عن الشيخ النجدي – أن