للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صدوقًا" (() .

٢٧٧- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مسكين أَبِي فاطمة١ فَقَالَ: "صَالِح الْحَدِيث، متهم بالقدر.

٢٧٨- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عامر بْن أَبِي عامر الخزاز٢ فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس".


(() انظر: ميزان الاعتدال ٢/٣٦٧، لسان الميزان ٣/ ٢٣٠.
١ جاء في المخطوط مسكين بن أبي فاطمة بزيادة لفظ (ابن) وهو خطأ والصواب حذفها، وهو مسكين بن عبد الله أبو فاطمة يعد في البصريين، روى عن منصور بن زاذان وبرد بن سنان.
ضعفه الدارقطني، وسكت عنه البخاري في التاريخ الكبير، وفي الجرح قال أبو حاتم: وهن أمر مسكين بهذا الحديث يعني حديث أبي أمامة.
قلت: وحديث أبي أمامة هو: أن الغسل يوم الجمعة ليسلّ الخطايا من أصول الشعر استلالاً، وهذا حديث منكر.
وعليه فوصف أبي داود له بصالح الحديث وصف يليق بمقامه، وكون مسكين ينتقد بحديث يرويه لا يجعله في مرتبة الضعفاء إذ لم يسلم من ذلك إلا القليل.
انظر: التاريخ الكبير ٤/٢/٣، الجرح والتعديل ٤/١/٣٢٩، علل الحديث ١/١٩٨، لسان الميزان ٦/٢٨.
٢ عامر بن أبي عامر بن رستم الخزاز/ ت.
قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي"، ووثقه العجلي، وقال أبو الوليد الطيالسي: "كتبت عنه" فقال يوماً: "حدثنا عطاء بن أبي رباح، فقلت له: في كم سنة سمعت من عطاء؟ فقال: سنة أربع وعشرين ومائة، قلت: عطاء توفي سنة بضع عشرة".
قال الذهبي: "إن كان تعمد الكذب فهو كذاب، وإن كان شبه له بعطاء بن السائب فهو متروك لا يعي".
أما ابن عدي فقال: "لم أر في حديثه منكراً أذكره".
قلت: "وعليه فإن أبا داود مال إلى توثيقه بعبارته المذكورة".
انظر: التاريخ الكبير ٣/٢/٤٥٧، الجرح والتعديل ٣/١/٣٢٤، ثقات العجلي ٢٦، ضعفاء العقيلي٢/٣١٥، الكامل في ضعفاء الرجال ٢/٢/٧٤، ميزان الاعتدال ٢/٣٦٠.

<<  <   >  >>