فالمشركون متفرقون في عباداتهم، والنبي – صلى الله عليه وسلم- قاتلهم ولم يفرّق بينهم، قاتل الوثنيين، وقاتل اليهود والنصارى، قاتل المجوس، قاتل جميع المشركين، وقاتل الذين يعبدون الملائكة، والذين يعبدون الأولياء الصالحين، لم يفرّق بينهم. فهذا فيه ردّ على الذين يقولون: الذي يعبد الصنم ليس مثل الذي يعبد رجلاً صالحاً وملكاً من الملائكة، لأن هؤلاء يعبدون أحجاراً وأشجاراً، ويعبدون جمادات، أما الذي يعبد رجلاً صالحاً وولياً من أولياء الله ليس مثل الذي يعبد الأصنام. ويريدون بذلك أن الذي يعبد القبور الآن يختلف حكمه عن الذي يعبد الأصنام، فلا يكفر، ولا يُعتبر عمله هذا شركاً، ولا يجوز قتاله. =