للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولا صنف نحو ما صنف ولا قريباً من ذلك، مع أن أكثر تصانيفه إنما أملاها من حفظه، وكثير منها صنفها في الحبس وليس عنده ما يحتاج إليه من الكتب"١.

وتبلغ تصانيف (ابن تيمية) خمسمائة مجلد، ذكر ذلك الذهبي٢.

أما ابن عبد الهادي: فيذكر أن للشيخ من المصنفات والفتاوى والقواعد والأجوبة والرسائل وغير ذلك من الفوائد ما لا ينضبط٣، ولو أراد الشيخ ابن تيمية أو غيره حصرها لما قدروا.

وعلّل على ذلك بقوله: "قد متّ الله عليه سرعة الكتابة ويكتب من حفظه من غير نقل، وكان يكتب في السؤال الواحد مجلداً وأما جواب السؤال فيكتب فيه خمسين ورقة أو أربعين أو عشرين فكثير، وكان يكتب الجواب فإن حضر من يبيضه وإلا أخذ السائل خطه وذهب.

ويكتب قواعد كثيرة في فنون من العلم فإن وجد من نقله بخطه وإلا لم يشتهر ولم يعرف، وربما أخذه بعض أصحابه فلا يقدر على نقله ولا يرده إليه فيذهب، وكان كثيراً يسأل عن الشيء فيقول: قد كتبت في هذا، فلا يدري أين هو؟ فيلتفت إلى أصحابه ويقول: ردوا خطي، وأظهروه لينقل، فمن حرصهم عليه لا يردونه، ومن عجزهم لا ينقلونه، فيذهب ولا يُعرف اسمه، فهذا تعذر إحصاء ما كتبه وصنفه"٤.

وهذه طائفة من أهم مصنفاته:

١ ـ كتاب الإيمان ـ مجلد.

٢ ـ درء تعارض العقل والنقل. طبع في عشرة مجلدات، بتحقيق د. محمد رشاد سالم ـ رحمه الله ـ.


١ انظر: العقود الدرية (ص٢.ـ٢١) .
٢ انظر: شذرات الذهب (٦/٨٤) .
٣ انظر: العقود الدرية (ص٢.) .
٤ انظر: العقود الدرية (ص٤٧ـ٤٨) .

<<  <   >  >>