١) عبادة الله سبحانه وتعالى مع الإخلاص في الدين والموافقة للسنة.
٢) الاستغفار؛ كما قال تعالى:{فاصب....لذنبك}[غافر: ٥٥] ، أي: اصبر أيها الرسول فإن وعد الله حق ليس مشكوكاً فيه حتى يصعب عليك الصبر، واستغفر لذنبك المانع لك من تحصيل فوزك وسعادتك فأمر الله نبيه بالصبر الذي يحصل فيه المحبوب، وبالاستغفار الذي فيه دفع المحظور.
٨ ـ الواجب في القدر اعتقاداً وعملاً:
تقدم أن شيخ الإسلام بيَّن الواجب في هذا الأصل في مقدمته؛ فنؤمن بخلق الله المتضمن لكمال قدرته وعموم مشيئته، وما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن، وإليك تفصيل ذلك:
• أولاً ـ الواجب في القدر اعتقاداً:
الواجب في القدر اعتقاداً الإيمان بمراتبه الأربعة: وهي كما يلي على ترتيب شيخ الإسلام في هذه الرسالة:
المرتبة الأولى: الإيمان بأن الله خالق كل شيء وربه ومليكه، وأنه على كل شيء قدير، كما قال تعالى:{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ}[الأنعام: ١٠٢] .
المرتبة الثانية: الإيمان بأن لله المشيئة العامة، فما شاء كان ومالم يشأ لم يكن، كما قال تعالى:{وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}[التكوير: ٢٩] .
المرتبة الثالثة: الإيمان بعلمه الأبدي بما سيكون قبل أن يكون.
المرتبة الرابعة: الإيمان بأن الله كتب مقادير كل شيء.
ودليل هاتين المرتبتين ما يلي:
١ـ من القرآن قوله تعالى: {ألَمْ تَعْلَمْ أنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ