وكيف خلق؟ ولم يكلفنا ما لم يجعله في تركيبنا ووسعنا"١.
ونقتصر على جملة ما قاله الله ورسوله في الكتاب والسنة ونمسك عما لم يرد فيهما.
٣ ـ على ما يدور الأصل الأول:
مدار الأصل الأول على مسألتين:
١ ـ تقرير مذهب السلف في باب الصفات.
٢ ـ الرد على المنحرفين في هذا الباب.
٤ ـ على من يرد شيخ الإسلام بالأصل الأول:
يرد شيخ الإسلام بهذا الأصل على طائفتين:
• الأولى: الغلاة في الإثبات، وهم الذين غلوا في إثبات الأسماء والصفات بدون التنزيه حتى مثلوها بصفات المخلوقين.
• الثانية: الغلاة في التنزيه بدون إثبات ما أثبته الله من صفات، حتى أدى بهم تنزيههم إلى أن يكون إلهاً معدوماً وهم المعطلة.
٥ ـ طريقة السلف في باب الأسماء والصفات:
طريقة السلف في باب الأسماء والصفات أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه، وبما وصفته به رسله إثباتاً بلا تمثيل وتنزيهاً بلا تعطيل كما جمع الله تعالى بينهما في قوله تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى: ١١] ، فقوله:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} نفي متضمن لكمال صفاته مبطل لمنهج أهل التمثيل، وقوله:{وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} إثبات لأسمائه وصفاته وإبطال لمنهج أهل التحريف التعطيل، فنثبت ما أثبته الله