للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: ٦٥] .

ي ـ نُرضي الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أحَقُّ أنْ يُرْضُوهُ} [التوبة: ٦٢] .

٩ ـ الشهادة للرسول بالرسالة مقرونة بالشهادة لله بالتوحيد:

الشهادة للرسول بالرسالة مقرونة بالشهادة لله بالتوحيد، فلا تكفي إحداهما عن الأخرى، ولا بد فيه من اعتراف العبد بكمال عبودية النبي صلى الله عليه وسلم لربه تعالى وكمال شريعته.

١٠ ـ طاعة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه:

أوجب الله تعالى على جميع الخلق طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر به واجتناب ما نهى عنه وحذرهم من مخالفة أمره؛ فقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أمْرِهِ أآنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ} [النور: ٦٣] ، وقال تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: ١١٥] ، وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: ٣١ ـ ٣٢] .

ولا شك أن مما يجب على العباد محبة ربهم، ولكن حصول هذه المحبة وقبولها متوقف على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وعلامة هذا الاتباع طاعته صلى الله عليه وسلم فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر.

١١ ـ عبادة الله لا تكون إلا بما شرع الرسول صلى الله عليه وسلم:

الرسول صلى الله عليه وسلم هو الموضح والمبيّن والمفسِّر لما أتى به الكتاب الكريم من أوامر ونواهٍ؛ لذا وجب على أمته أن تعبد الله بما شرع لها الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، فمن عمل عملاً لم يشرعه الرسول صلى الله عليه وسلم فهو رد، وكما قال عليه

<<  <   >  >>