للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الصلاة والسلام: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"١.

وفي رواية: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"٢. المقصود أن إخلاص العبادة ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم من أوجب الواجبات على كل عبد.

١٢ ـ حقيقة التوحيد هو إفراد الله بالعبادة:

إن حقيقة التوحيد هي إفراد الله بجميع العبادات الظاهر منها كالصلاة والحج والصيام وغيرها، والباطنية كالتوكل والخوف والتقوى والمحبة وغيرها.

١٣ ـ الأدلة على إخلاص العبادة لله تعالى:

أـ قوله تعالى: {لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} [الإسراء ٢٢] .

ب ـ {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [الزمر: ٢] .

ج ـ {قُلْ أفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أعْبُدُ آيُّهَا الْجَاهِلُونَ} [الزمر: ٦٤] .

د ـ {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: ٥٩ ـ ٦٥ ـ ٧٣ ـ ٨٥] .

ثم ذكر شيخ الإسلام أدلة التوكل والخوف والخشية والتقوى، فارجع إليها ـ رحمك الله ـ في الرسالة التدمرية.

١٤ ـ معنى قوله تعالى: {يا أيها النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: ٦٤] .

هذا وعد الله لعباده المؤمنين المتبعين لرسوله صلى الله عليه وسلم بالكفاية والنصرة على الأعداء، فإذا أتوا بالسبب الذي هو الإيمان والاتباع فلا بد أن يكفيهم ما أهمّهم من أمور الدين والدنيا، وإنما تتخلف الكفاية بتخلف شرطها، وليس المراد أن الله والمؤمنين حسبك أي: حسبك الله والمؤمنون، فتكون


١ أخرجه البخاري: (٣/١٦٧) .
٢ أخرجه مسلم: (٣/١٣٤٣) .

<<  <   >  >>