ويرد بهذا المثال على: نفاة الصّفات بحجة أن إثباتها يستلزم التشبيه والحق أن الاتفاق في الاسم والمعنى لكي لا يستلزم التشبيه.
* مذاهب الناس في أمور الآخرة والأخبار الغيبية عن الله:
١ ـ أهل التنزيل: آمنوا بجميع ذلك مع علمهم بالمباينة بين ما في الآخرة، وما في الدنيا، وأن مباينة الله لخلقه أعظم.
٢ ـ أهل التعطيل: أثبتوا ما أخبر الله به عن الآخرة ونفوا كثيراً مما أخبر به عن نفسه.
٣ ـ أهل التخييل:(القرامطة والفلاسفة المشاؤون) فزعموا أن أخبار اليوم الآخر خيالات.
* الأمثال والأقيسة في حق الله:
الأقيسة على ثلاثة أنواع: قياس التمثيل والشمول، لا يجوز في حقه قياس الأولى.
* المثل الثاني الروح: يبين أنه قد تعلم معاني الأشياء وتجهل كيفياتها، ومن جحد صفات الروح الواردة في النصوص كان معطلاً، فكذلك من نفى صفات الله تعالى كان جاحداً من باب أولى.
الخاتمة الجامعة لسبع قواعد نافعة:
* القاعدة الأولى: صفات الله نفيٌ وإثبات:
هذه القاعدة رد على شبهة أهل التعطيل: الذين زعموا أنه ليس في النصوص وصفٌ ثبوتي لله تعالى، وإن ورد فهو على غير ظاهره، وأهل التشبيه: زعموا أنه ليس في النصوص إلا وصف ثبوتي. أما التنزيهي فلا يوجد، والحق أنه تعالى وصف نفسه بالإثبات {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[البقرة: ٢٩] ، ووصف نفسه بالنفي:{لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ}[البقرة: ٢٥٥] وهو متضمن لإثبات كمال الضد: كما حياته وقيوميته، أما النفي المحض فليس فيه مدح ولا كمال.