٢ ـ العقل والقياس: إذا عومل أحدهم بموجب مذهبه بأن يُضرب أو يُجاع، فإن لام من فعل به ذلك فقد نقض قوله، وقيل له: هذا فعلٌ مقضيٌّ مقدور، فإن كان القدر حجةً له أيضاً، وإلا فليس بحجةٍ لك ولا له.
• سابعاً ـ أنواع الفناء:
١ ـ الفناء عن إرادة السوى: فيفنى عن عبادة غير الله بعبادته وحده، وهو مطلوب شرعاً، ويسمى بـ (الإحسان والتقوى والإيمان) .
٢ ـ الفناء عن شهود السوى: ينشغل بالله إلى حدٍّ يترك فيه عبادته بزعم أنّه قد سقطت عنه العبادات وهو باطلٌ مردود:
أـ لأنه لم يقع للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لصحابته.
ب ـ غياب العقل ووصول صاحبه إلى حالةٍ كالمجانين ليس فيه مدحٌ بل دمٌّ.
ج ـ هذا الفناء دليل على ضعف قلب صاحبه لأنه لم يستطع الجمع بين الإيمان بالله وعبادته.
د ـ فيه تعطيل للشرائع وتضييع للفرائض.
٣ ـ الفناء عن وجود السوى: يرى وجود الخالق هو عين وجود المخلوق، وهذا قول أهل وحدة الوجود والاتحاد كابن عربي وابن سبعين.
• ثامناً ـ أـ الواجب في الشرع عملاً:
١ ـ العبادة: بفعل المأمور وترك المحظور، شروط العبادة:
أـ الإخلاص لله.
ب ـ موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم:{لِيَبْلُوَكُمْ أيّكُمْ أحسن عَمَلاً}[هود: ٧] . أي: أخلصه وأصوبه.
٢ ـ الاستغفار: فتختم جميع العبادات به {وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}[الذاريات: ١٨] ، {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ}[النصر: ٣] .