للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ووصفه بالنفي تشبيه له بالمعدومات، فلذلك رفعوا السلب والإيجاب أي النفي والإثبات.

٨ ـ المعتزلة: هم أتباع واصل بن عطاء الغزال، وهو الذي اعتزل مجلس الحسن البصري في مسألة صاحب الكبيرة فقط فنسبت إليه الفرقة، وهذا أشهر ما قيل في ذلك. ثم تطور مذهبهم وافترقوا فرقاً كثيرة:

منهم معتزلة الصرة كالجاحظ وواصل نفسه والنظَّام والجبائيين.

ومنهم معتزلة بغداد كأحمد بن أبي دؤاد والكعبي وعبد الجبار.

* وتجتمع أصولهم في خمسة نذكرها للفائدة وهي كما يلي:

١ ـ التوحيد: ويدخلون فيه نفي الصفات ويثبتون الأسماء فقط.

٢ ـ العدل: ويدخل فيه نفي خلق العبد لفعله، ونفي القدر.

٣ ـ والوعد والوعيد: ويريدون به تخليد مرتكب الكبيرة في النار.

٤ ـ المنزلة بين المنزلتين: أي صاحب الكبيرة بين الإيمان والكفر في الدنيا وهي سبب اعتزال واصل بن عطاء الغزال لمجلس الحسن البصري رحمه الله.

٥ ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: ويدخلون فيه الخروج على ولاة الأمور.

* مذهبهم: إثبات الأسماء دون ما تتضمنه من الصفات.

* شبهتهم: أن إثبات الصفات يستلزم التجسيم.

س٢ ـ ما المقصود بمن زاغ عن طريق الرسل في صفات الله، وما مذهبهم في ذلك، وما الذي يستلزمه مذهبهم الباطل، ولماذا؟

ج ـ المراد بمن زاغ عن طريق الرسل هو من حاد عن طريقتهم وسبيلهم من الكفار والمشركين والذين أوتوا الكتاب، ومن دخل في هؤلاء من الصابئين والفلاسفة والجهمية والقرامطة والباطنية ونحوهم.

* ومذهبهم في الصفات ضد مذهب السلف يصفون الله بالصفات السلبية على وجه التفصيل فيقولون: ليس له وجه ولا يغضب ولا ينزل

<<  <   >  >>