التماثل في الحقيقة مع كون كل منهما مخلوقاً ممكناً فانتفاء التلازم في ذلك بين الخالق والمخلوق أولى، وأجلى، بل أن التماثل في ذلك بين الخالق والمخلوق ممتنع غاية الامتناع.
٣ ـ أمثلة لأسماء سمى الله بها نفسه وسمى بعض عباده بها:
سمى الله نفسه بأسماء وسمى مخلوقاته ببعض هذه الأسماء، ولكن أأسماء الله تعالى مختصة به، وأسماء المخلوقات مختصة بهم، فمجرد الاتفاق في الاسم لا يدل على الموافقة في الحقيقة والكنه، وإليك هذه الأمثلة التي ذكرها شيخ الإسلام في هذا الجدول الآتي:
الاسم
دليل تسمية الله به نفسه
دليل تسميه بعض عباده به
الحي
{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} [البقرة: ٢٥٥]
{يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيّ} [الروم: ١٩]
العليم، الحليم
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} [النساء: ١٢]
{وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ} [الذاريات: ٢٨] ، {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ}
[الصافات: ١.١]
السميع، البصير
إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} [النساء: ٥٨] .
{إِنَّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً}
[الانسان: ٢]
الرؤوف، الرحيم
{إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ}
[البقرة: ١٤٣]
{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: ١٢٨]
الملك
{الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} [الحشر: ٢٣]
{وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} [الكهف: ٧٩]
{وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ} [يوسف: ٥.]
المؤمن
{الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} [الحشر: ٢٣]
{أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ} [السجدة: ١٨]
الجبار
المتكبر
{الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّر} [الحشر: ٢٣]
{كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: ٣٥]
العزيز
{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: ٢٤]
{قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ} [يوسف: ٥١]