[ما ذكره من دخول سفيان الثوري على السلطان للإنكار عليه ومناصحته إياه في أمر الأمة وتركه وبره]
مناساسيات عقيدة أهل السنة والجماعة السمع والطاعة لمن ولاه الله أمرهم في المنشط والمكره، وكان من هديهم إقامة الصلاة في الجمع والجماعات خلف الإمام سواء كان بارا أو فاجرا أو ظالما كان أو عادلا، والجهاد تحت رايتهم ماض إلى يوم القيامة.
كما كان من هدي أهل السنة والجماعة عدم جواز الخروج على الأئمة وإن جاروا وظلموا بل يرون قتال الخوارج عليهم تحت راية الأئمة.
وكان من هديهم أيضا مناصحة ولاة الأمر بالطرق الشرعية الصحيحة المؤيدة إلى المقصود من النصيحة، كذلك من هديهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب في ذلك حتى على الحاكم.
وحتى تكون مناصحتهم إياهم وإنكارهم عليهم خالصا لوجه الله عز وجل كانوا لايقبلون أعطياتهم لئلا يؤثر ذلك