فهذه أهم النتائج التي يمكن استخلاصها من هذا البحث:
١ - إن حياة الأئمة الأعلام من سلف هذه الأمَّة هي الأنموذج العملي والتطبيق الفعلي لتعاليم الإسلام وما جاء به رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الهدى والنور.
٢ - إنَّ سلف هذه الأمَّة كانوا وقَّافين عند حدود الله، وكانوا هم أسمى قدوة في الزهد والورع والخشية لله.
٣ - إنهم كانوا يجرون في هديهم في العلم والعمل والعبادة والاعتقاد على منهاجٍ واضحٍ منضبطٍ ثابت مستقر، فحماهم الله بذلك المنهاج والثبات عليه من التناقض والتنازع والتقلُّب والاختلاف.
٤ - إن السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسانٍ تلقَّوا هذا الدين والعمل به من كتاب الله عز وجل وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يتجاوزوهما، ولم يعارضوهما بقياسٍ أو عقلٍ أو هوى، فأورثهم ذلك: الاتفاق والائتلاف والثبات والاستقرار، في حين ضل أصحاب البدع والأهواء