فقال له الأوزاعي: يا أبا عبد الله إن هؤلاء ليس يرضون منك إلا بإعظام لهم، فقال له: يا أبا عمر إنا لسنا نقدر أن نضر بهم وإنما نؤدبهم بمثل هذا الذي ترى فقال: قم بنا من هاهنا، فإني لا آمن هذا يبعث من يضع في رقابنا حبالا وإن هذا لا يبالي.
عن يحيى بن سليم الطائفي: بعث محمد بن إبراهيم الهاشمي إلى سفيان الثوري بمائتي دينار فأبى أن يقبلها، فقلت: يا أبا عبد الله كأنك لا تراها حلالا، قال: بلى، ما كان آبائي وأجدادي إلا في العطية، ولكن أكره أن أذل لهم.
وعن عطاء بن مسلم قال: لما استخلف المهدي بعث على الى سفيان، فلما دخل خلع خاتمه فرمى به إليه فقال: يا أبا عبد الله هذا خاتمي فاعمل في هذه الأمة بالكتاب والسنة فأخذ الخاتم بيده، وقال: تأذن في الكلام يا أمير المؤمنين؟