ابن شهاب الزهري:"ما عُبِدَ الله بمثل الفقه" -: "وهذا الكلام ونحوه يراد به أنه ما يُعْبَدُ الله بمثل أن يعبد بالفقه في الدين، فيكون نفس التفقه عبادة، وقد يراد به أنه ما عُبِدَ الله بعبادة أفضل من عبادة يصحبها الفقه في الدين لعلم الفقيه في دينه بمراتب العبادات ومفسداتها وواجباتها وسننها، وما يكملها وما ينقصها وكلا المعنيين صحيح". ١
وهذا أبو عبد الله سفيان الثوري مثال من أولئك السلف في عبادته، وزهده، وورعه، وهذا بعض ما جاء في سيرته في ذلك:
أخرج ابن أبي حاتم بسنده إلى زائدة بن قدامة الثقفي (ت ١٦٠ هـ أو بعدها) قال: قال سفيان: "إني لأفرح بالليل إذا جاء".
وفي رواية أخرى عنه قال: قال سفيان: "إذا جاء الليل فرحت، وإذا جاء النهار حزنت".