موضوع هذا العلم هو أن يدرس الصوت في سياقه مع غيره من الأصوات؛ ولذا يطلق عليه علم الأصوات التشكيلي ذلك حتى يتبين الدارس تشكيل الصوت وفق لغة ما، كما ينطقها أصحابها.
فتشكيل الصوت مع غيره في سياق الكلمات يحتاج إلى جهد في نطقه يختلف عن الجهد الذي يحتاجه الإنسان في نطق الصوت المجرد.
فالصوت المجرد لا توجد بجانبه مؤثرات تؤثر عليه، أما الصوت في سياقه يتأثر بالأصوات السابقة عليه واللاحقة به وهذا التأثير له أثره في عملية النطق وله كذلك قوانينه في جميع اللغات.
ويدرس علم الأصوات التشكيلي البناء المقطعي للغة والبناء العام لها.
والوحدة الكبرى للغة تتكون من الجمل، والجملة الواحدة تتكون من وحدات أصغر منها هي: ما يطلق عليها اسم الكلمات، فجملة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} ، تتكون من كلمات هي: قُلْ، هُوَ، اللَّهُ، أَحَد.
وكل كلمة من هذه الكلمات تتركب من وحدات أصغر منها تعرف باسم الأصوات فمثلاكلمة: قُلْ، تتكون من حرف القاف، وحين النطق به يعرف بصوت القاف، فهو صوت صامت، ثم صوت