لغة الكتابة تختلف عن اللغة المنطوقة اختلافًا بينًا، فعندما نخط هذه اللغة على الورق فإنما نخطها على أسطر مستقيمة، وقد تلون بأسطر بارزة أو أحرف كبيرة أو ملونة، ومهما كان الأمر فهذه الكتابة هي أسطر تتقطع إلى وحدات متفرقة تسمى الكلمات، وهذه الكلمات والحروف التي تتكون منها الكلمات، وعلامات الترقيم التي تفصل بين الفقرات التي تضم مجموعة من الجمل، والفقرات هي في الحقيقة رموز بصرية للتعبير عن الأصوات المنطوقة.
فاللغة التي نتعلمها في مدارسنا وجامعاتنا تهتم بالجانب المكتوب، وتعطي الاهتمام الكبير له دون عناية بالجانب المنطوق أو صلته بالجانب المكتوب.
وفن الإلقاء كما أنه يعتمد على الارتجال يعتمد كذلك على قراءة الكلمات المكتوبة، وهنا نسأل هل الكلمات المنطوقة تعبر تعبيرًا وافيًا في ذاتها يعين على الأداء السليم؟
والحقيقة أن اللغة المكتوبة تختلف عن اللغة المنطوقة من ناحية الكم، ففي اللغة العربية نجد أن الأصوات المنطوقة أكثر من الأحرف