للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأصوات حرف اللين رغم وضوحها عن الحروف الساكنة إلا أن أصوات اللين بعضها أوضح من بعض، فأصوات اللين المتسعة مثل: الفتحة أوضح من الضيقة، أي من الضمة، أو الكسرة.

وكذلك الأصوات الساكنة بعضها أوضح من بعض، فالأصوات المجهورة أوضح في السمع من الأصوات المهموسة.

وكذلك نجد أن اللام والميم والنون أكثر الأصوات الساكنة وضوحا، وأقربها إلى طبيعة أصوات اللين، ويميل بعضهم إلى القول بأنها أشباه أصوات اللين، فهي أكثر وضوحا في السمع؛ ولذا يمكن أن تعد حلقة وسط بين أصوات اللين والأصوات الساكنة.

وفن الإلقاء يعنى بأصوات اللين من: ألف المد وياء المد وواو المد، والفتح والكسر والضم في اللغة العربية، بل وفي كل لغة؛ ذلك لأنها كثيرة الشيوع والدوران في كلماتها، وتظهر في السمع واضحة.

وأي انحراف عن أصول النطق السليم بها يبعد المتكلم عن الطريقة المألوفة عند أهل هذه اللغة والناطقين بها، ويظهر غير مألوف للأذن، كما أن كثرة ورودها في اللغة، مما يجعل الخطأ فيها واضحا وقد يجسمه.

ولهذا كان التلقين أساسا في عملية تعلم اللغات، بل قد وُجدت المعامل الصوتية، لمعرفة طريقة النطق السليم، ووضعت في الإذاعات برامج للناطقين باللغة، وكذلك نرى الأشرطة المسجلة -كاست- تبرز للوجود.

بل من الصعوبات التي تواجه نطق الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية هي أصوات اللين فيها: a -e- i- o- u وكيفية النطق بها نطقا

<<  <   >  >>