لما كان فن الإلقاء يهدف إلى إيجاد نوع من الصلة بين المعاني التي يتضمنها الكلام، فإن عملية التقطيع ترمي إلى تجميع الكلمات التي تحمل معنى واحدا، حتى لا تختلط المعاني بعضها ببعض، ويتم ذلك بالوقف بين كل معنى والمعنى الذي يليه.
ولهذا كان ضروريا للمتحدث أن يجعل لنفسه مواقف، يقف عندها، تتفق ومعاني الجمل التي يلقيها، وأن يُنَظِّم عملية التنفس؛ حتى يستعد للمعنى المكمل في الجملة التالية، وينتقل بدرجة الصوت أو نغمته إلى ما يتناسب مع المعنى الجديد.
فلابد للقارئ أو المذيع من تحليل العبارات، وتحليل معناها؛ حتى يتبين مواطن الوقف؛ لأن مواطن الوقف عديدة، وليس هناك سبيل إلى معرفة هذه المواضع إلا عن طريق مراعاة المعنى؛ لأنه لا يحسن الوقف إلا إذا انتهى المعنى المراد بيانه.
وينبغي إدراك أن ظاهرة الوقف ينبغي أن تكون لونا من الدراسة