للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفعل، فإن كان ثالثة مضمومًا ضمًا لازمًا فحركة الابتداء بهمزة الوصل تكون بالضم نحو: {اؤْتُمِن} .

وأما إذا كان ثالث الفعل مفتوحًا أو مكسورًا أو مضمومًا ضمًا عارضًا كانت حركة الابتداء بهمزة الوصل مكسورة.

٢- وتقدم همزة القطع التي للاستفهام على همزة الوصل وهذا يكون في الأفعال والأسماء.

ففي الأفعال تحذف همزة الوصل وتبقي همزة الاستفهام مفتوحة نحو: {أسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِين} على الاستفهام، {أطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدا} أستكبرت؟ أطَّلع؟ أفعال حذفت منها همزة الوصل وبقيت همزة الاستفهام.

وفي الأسماء تبقى الهمزتان مجتمعتين معًا في الكلمة وتكون مفتوحة في البدء في اسم محلى بأل، وحينئذٍ لا يجوز حذفها بالإجماع؛ لئلا يلتبس بالخبر فيتغير المعنى مثل قوله تعالى: {قُلْ أَالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمْ الأُنْثَيَيْنِ} {أالآن} ، الله في: {أالله أَذِنَ لَكُمْ} وقوله تعالى: {أاللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُون} .

وبعضهم يعمل على إبدال الهمزة ألفًا مع المد الطويل لملاقاتها بالساكن الأصلي، وبعضهم يعمل على تسهيلها بين بين، أي بين الهمزة والألف مع القصر، والمراد هنا عدم المد.

ولذا إذا أراد القارئ أن يلقي قولا ينظر إلى الهمزة، هل هي همزة وصل أو قطع، فإذا أراد أن يبدأ بهمزة الوصل نظر إلى الفعل المبدوء بها، فإن كان ثالثه مفتوحًا أو مكسورًا ابتدأ بهمزة الوصل

<<  <   >  >>