للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من اختلاف الديار وتعدد الأوطان.

فالسمع أبو الملكات اللسانية كما قال ابن خلدون، وليست الكتابة إلا وسيلة ناقصة لتصوير اللغات، فيها من الرموز ما لا حاجة إليه، كما ينقصها كثير من الرموز حتى يمكن أن يكون تصويرها للغة صححيا دقيقا، ثم هي مع هذا حديثة النشأة إذا قيست بنشأة النطق الإنساني، صنعها الإنسان ولم يتقن صنعها، ولا تزال تلك الرموز الكتابية بمثابة الجسد الخامد حتى يبعث فيها النطق حياة عن طريق الإلقاء.

<<  <   >  >>