بالرمز الكتابي، وإزالة ما يمكن أن يحدثه من غموض، إذن فانطباق الرمز الكتابي على الرمز الصوتي أمل كبير لكل متحدث باللغة متى يجد القارئ بين يديه وسيلة من رموز كتابية تنفي كل غموض، ولكن الرموز الكتابية غير كافية لأدائها من واقع الكتابة.
ولابد من اتخاذ بعض المواقف في مواجهة الصيغ المكتوبة والتعود على طريقتها حتى يمكن أن تقرأها قراءة صحيحة وتُؤدى الأداء السليم.
فنحن نقرأ بطريقتين:
١- الكلمة الجديدة أو قليلة الاستعمال يتهجاها القارئ حرفًا بعد حرف حتى يمكن نطقها نطقًا سليمًا.
٢- الكلمة المألوفة المستعملة يدركها القارئ من أول وهلة بصرف النظر عن الحروف التي تتألف منها.
ولهذا لابد من أن يتعود الإنسان على الرموز الكتابية، ومن ذلك رسم المصحف قد نجده يختلف عن الرسم الحديث، ومن هنا قد نجد صعوبة في نطق بعض الكلمات مثل الصلاة: الصلوة، والزكاة: الزكوة، مما يجعل من الصعب أداؤها من واقع الكتابة أداء صحيحًا ولابد من التلقي من فم القارئ وكذلك الكلمات: الحيوة، أي: الحياة، يبنؤم أي: يا ابن أم.
وقد تختلف الكلمة المكتوبة في شكلها باختلاف علاقاتها بما بعدها مثل الأفعال المعتلة بالألف مثل: رمى، سعى، يسعى، يخشى. والكلمات مثل: ذكرى، صغرى، كبرى، ترسم جميعها بالياء وإن كانت تنطق بالألف.