لزوم الحرف لمخرجه، وكأن فيه شدة أو قوة؛ ولذا سمي شديدا، ونحس به عند نطق الحروف: أ، ج، د، ق، ط، ب، ك، ت، وهي ثمانية، مجموعة في: أَجِدْ قَط بَكَتْ.
ويسمي المحدثون الصوت الشديد انفجاريا Plosive؛ ذلك لأن مجرى النفس في أثناء النطق يضيق حتى ينحبس في مكان ما لحظة ثم ينطلق بقوة؛ ولذا نلحظ له انفجارا أو دويًّا.
٤- الرخاوة: وهي ضد الشدة، ومعناه في اللغة: اللين، وفي الاصطلاح: ضعف لزوم الحرف لموضعه؛ لضعف الاعتماد عليه في المخرج؛ ولذا سمي رخوا، أي يجري الصوت مع الحرف، وحروفه هي الباقية من حروف الشدة، وهي ستة عشر حرفا.
ونلاحظ أن هناك بعض الحروف المتوسطة، أي بين الشديدة والرخوة، أي ينحبس بعض الصوت مع الحرف ويجري بعضه؛ ولذا سميت بالمتوسطة، وحروفها خمسة، مجموعة في قولهم: ِلنْ عُمَر.
وتوضح لنا الدراسات الحديثة الخطوات التي يمر بها الصوت الشديد، فيقول فندرس: ففي كل صوت صامت انفجاري، إذن ثلاث خطوات متميزة هي:
أ- الإغلاق أو الحبس.
ب- الإمساك الذي يكون طويل المدى أو قصير.
ج- والفتح أو الانفجار.
وعند إصدار صوت صامت بسيط مثل: التاء، فإن الانفجار يتبع الحبس مباشرة، والإمساك يضؤل إلى مدى لا يكاد يحس، وعلى العكس من ذلك، تظهر الخطوات الثلاث بوضوح فيما يسمى بالصوامت