للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن مهران في كتاب المدات: إنما سمي مد المبالغة؛ لأنه طلب للمبالغة في نفي ألوهية سوى الله سبحانه.

مد الفرق:

وهو المد الذي يفرق به بين الاستفهام والخبر نحو: {أَالذَّكَرَيْنِ حَرَّم} [الأنعام في موضعين: ١٤٣، ١٤٤] .

{قُلْ أَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ} [يونس: ٤٩] .

{أاللَّهُ خَيْر} [النمل: ٥٩] .

وهنا نرى أن المد يأتي من أجل أن يتضح الفرق بين الاستفهام والخبر في أذن السامع، فإنه لولا المد لتوهم السامع أنه خبر لا استفهام.

الواو، والياء حرفا اللين.

وهما ما اصطلح علماء العربية على تسميتها بِحَرْفَيّ اللين، وهما صوتان بين الأصوات اللغوية يستحقان علاجًا خاصًا؛ لأن موضع اللسان معهما قريب الشبه بموضعه مع أصوات اللين وهذا مما جعل المحدَثون يذكرون أنهما أشباه أصوات اللين.

فالياء والواو هما المرحلة التي عندها يمكن أن ينتقل الصوت الساكن إلى صوت اللين١.

فكل من الياء والواو صوت انتقالي؛ لقصرهما وقلة وضوحهما في السمع، إذا قوبلا بأصوات اللين أمكن أن يعدا من الأصوات الساكنة٢.


١ الأصوات، ص: ٤٢، ٤٣.
٢ الأصوات، ص: ٤٣.

<<  <   >  >>