للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- لطائف الإشارات لفنون القراءات، للقسطلاني ١.

- غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري ٢.

- الإقناع في القراءات السبع، لابن الباذش ٣.

فغاية ما يسعى إليه فن الإلقاء هو إجادة القول، وأن يتعود القارئ على النطق السليم والقول الفصيح، مهتديا بما كتب من أحكام في فن التجويد الذي يعد أساسًا في دراسة علم الأصوات وإجادة النطق، ذلك لأن المقصود من تجويد القرآن هو قراءته بالطريقة الصحيحة، كما قرأها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكما قرأها الصحابة -رضوان الله عليهم- وذلك بالمحافظة على أحكامها من إدغام وإظهار وإقلاب وإخفاء ومد وغنة، وتبيين حروفه وإخراجها من مخارجها، وعدم الخلط بينها، والقراءة بتمهل وتأنٍ وفصاحة، وعدم الاستعجال في القراءة والتغني دون تكلف ولا تمطيط، ومن غير أن يتشبه بأهل الإلحاد والفساق وتحسين الصوت أثناء القراءة، وقد أمرنا الله -عز وجل- بتجويد القرآن فقال: {وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا} .

ولكي يستطيع القارئ أن يقرأ القرآن قراءة صحيحة عليه أن يرجع إلى ما وضعه الأئمة من ميزان يرجع إليه، وهو السند والرسم والعربية، فكل ما صح سنده، ووافق وجهًا من وجوه النحو سواء كان أفصح أم فصيحًا، مجمعًا عليه، أو مختلفا فيه اختلافًا لا يضر، ووافق خط مصحف من المصاحف فهو السبعة الأحرف المنصوصة في الحديث، فإذا اجتمعت هذه الثلاثة في قراءة وجب قبولها سواء أكانت


١ تحقيق د. عبد الصبور شاهين، والشيخ عامر السيد عثمان، طبعة القاهرة.
٢ الطبعة الأولى سنة ١٣٥٢هـ بالقاهرة.
٣ المتوفى سنة ٥٤٠هـ تحقيق د. عبد المجيد قطامش، مركز البحث العلمي، جامعة أم القرى.

<<  <   >  >>