للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخلط بين الأصوات

كثير ممن يتعرضون لفن الإلقاء نجدهم يحاولون نطق بعض الحروف من مخارج غير مخارجها، إما لاقتراب بعضها البعض، مثل ما يحدث في الفرق بين بعض الحروف المتشابهة، مثل الفرق بين الذال والزاي: فالذال تخرج من ظهر اللسان مع التصاقه برءوس الثنايا العليا، والزاي تخرج من رأس اللسان مع اقترابه من أصول الثنايا السفلى، ومعنى ذلك أنه يجب أن تُخْرِج طرف لسانك عند النطق بالذال بخلاف الزاي: أذ، أز، يذرؤكم، تزرعونه، الذين زعمتم، ثم الزاي فيها صفة الصفير كما سبق: وتتبين صوته إذا قلت: أز، فتسمع صوتًا يشبه صوت بعض الطيور.

وكثير ما نجد الخلط بين حروف الصفير وخاصة الفرق بين كل من الحرفين:

١- بين الثاء والسين: هو نفس الفرق بين الذال والزاي، فالسين تخرج من مخرج الزاي وتتصف بالصفير: أس، أسأل، سال، بينما الثاء تخرج من مخرج الذال وتتصف بالهمس والرخاوة: {اثَّاقَلْتُمْ} .

٢- الفرق بين الشين والجيم: الشين والجيم يخرجان من وسط اللسان، إلا أن الفرق بينهما يكون بالهمس في الشين والجهر في الجيم، وفي الشين أيضًا صفة التفشي أي: انتشار الهواء في وسط اللسان، فلا تلصِق وسط لسانك في الحنك الأعلى بل تترك الهواء يمر بينهما وينتشر كما في نطق كلمة: أشياء، والجيم أيضًا فيها شدة

<<  <   >  >>