للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢٨- وقال عزوجل: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} ١.

١٢٩- وروى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصره٢ فنكس وجعل ينكت٣ بمخصرته ثم قال: "ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة، فقالوا: يا رسول الله! أفلا نتكل على كتابنا فقال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء٤ فسيصير لعمل الشقاء٥ ثم قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} ٦٧.

١٣٠- وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا


١ سورة القمر، آية ٤٩.
٢ مخصره: ما يمسكه الإنسان بيده من سوط وعصا "جامع الأصول ١٠/١١١،١١٢".
٣ ينكت: النكت ضرب الشيء بالعصا واليد ليؤثر فيه "المرجع السابق".
٤ "٢" كذا في الأصل وفي بقية النسخ الشقاوة.
٥
٦ الآيات ٥-١٠ من سورة الليل.
٧ الحديث رواه البخاري في الجنائز، باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله ٣/٢٦٧ رقم ١٣٦٢، ٤٩٤٥، ٤٩٤٦، ٤٩٤٩، ٦٢١٧،٦٦٠٥،٧٢٥٢، فتح الباري، ومسلم رقم ٢٦٤٧ في القدر، وأبو داود رقم ٤٦٩٤ في السنة، باب في القدر، والترمذي رقم ٢١٣٦ في القدر، باب ما جاء في الشقاء والسعادة ورقم ٣٣٤٤ في التفسير، باب ومن سورة "والليل إذا يغشى".

<<  <   >  >>