للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: "إن خلق أحدكم "يجتمع"١ في بطن أمه أربعين٢ يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكاً بأربع كلمات يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل٣ أهل الجنة فيدخلها" ٤.

١٣١- وفي حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي رواه مسلم في الصحيح، وأبو داود في السنن وغيرهما من الأئمة، أن جبريل عليه السلام قال للنبي عليه السلام: ما الإيمان؟ قال:" أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره"٥، "قال: فإذا فعلتُ ذلك فقد آمنتُ؟ قال: نعم".

١٣٢- وفيه من الأدلة ما لو استقصيناه لأدى إلى الاملال.


١ كذا في الأصل وفي "ج" و"ع" و"ط": يجمع.
٢ في "ع" و"ط": أربعين يوماً نطفة ...
٣ سقطت من "ج".
٤ رواه البخاري في بدء الخلق ٦/٣٥٠ رقم ٣٢٠٨ ورقم ٣٣٣٢، ٦٥٩٤،٧٤٥٤، ومسلم رقم ٢٦٤٣ في القدر، وأبو داود في السنة رقم ٤٧٠٨، والترمذي رقم ٢١٣٧، باب ما جاء في أن الأعمال بالخواتيم.
٥ رواه مسلم في الإيمان: باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ووجوب الإيمان بإثبات قدر الله سبحانه وتعالى. وبيان الدليل على التبرئ ممن لا يؤمن بالقدر وإغلاظ القول في حقه ج١/٣٦ حديث رقم ٨، وأبو داود في السنة رقم ٤٦٩٥، باب في القدر، ورواه الترمذي في الإيمان رقم ٢٦١٠، والنسائي في الإيمان ٨/٨٨، باب نعت الإسلام، وابن ماجه في المقدمة رقم ٦٣ في الإيمان دون قوله: قال فإذا فعلت ذلك فقد آمنت. والذي فيه أنه لما أخبره عن الإيمان قال: صدقت. وهذه الزيادة وردت في أحاديث أخرى من رواية ابن عباس وأبي عامر ابن عمر وأنس ذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد ١/٣٨ وما بعدها.

<<  <   >  >>